الأخبار

الجمعيات الخيرية تتفاعل مع كرسي فرحان ابن المبارك للمسؤولية الاجتماعية بجامعة الدمام

انطلاقاً من أهمية الكراسي العلمية، واعتبارها موطن الأبحاث التخصصية العلمية الدقيقة، وقائدة للتطوير وتعاونها مع الجهات الخيرية الذي يعتبر مكسبا هائلا للطرفين، فالمنهجيات العلمية والكفاءات البحثية والأدوات المهارية، وتعتبر التجارب الخارجية وأفضل التطبيقات العالمية كلها من المفترض تمتلكها الكراسي العلمية، وهذا بدوره يساعد الجمعيات الخيرية في القيام بدورها وتطوير أدائها ومحاولة الخروج بنتائج تسهم في الرقي بجودة مخرجاتها والرفع من نسبة اﻷثر العائد على المجتمع وأفراده.

وفي ذات السياق دشنت جامعة الدمام «كرسي الشيخ فرحان بن المبارك القحطاني» للمسؤولية الاجتماعية بالتعاون مع شركة سمو الأربعاء 5 مارس 2013م في المنتدى الأول للمسؤولية الاجتماعية في المنظمات السعودية، في فندق شيراتون الدمام، والذي استمر لمدة يومين.   وتأتي أهمية المنتدى في تدشين الكرسي برعاية وتمويل شركة سمو،  في الوقت الذي يقع دور كبير على كاهل منظمات الاعمال والشركات الخاصة للمشاركة والمساهمة في الارتقاء بمستوى المجتمعات التي تعمل فيها ومن خلالها، في رعايتها لمنتدى المسئولية الاجتماعية .
وفي ذات السياق وجه الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية الشكر لشركة سمو على رعايتها منتدى المسئولية الاجتماعية في المنظمات السعودية وتمويلها لكرسي الشيخ فرحان بن المبارك القحطاني، كما نوه سموه بمبادرة شركة سمو في منتدى المسئولية الاجتماعية الاول، ووجه في كلمته الى  شركات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني أن تضاعف من دورها المجتمعي.
وقال سموه:  لقد منّ الله علينا في هذه البلاد الطاهرة بنعم عديدة، ويسر لنا الخالق عز وجل من اسباب الرخاء والنماء الكثير، فها نحن دائما مع موعد متجدد لأعمال وأفكار بناءة نحو ما يحقق للوطن والمواطن الخير والنماء،  وذلك في سياق ما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله،  وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني -حفظهم الله- من عطاء مستمر ودائم وفي تواصل جاد مع مسيرة التنمية التي تعيشها بلادنا في كافة المجالات.وقال رئيس مجلس ادارة شركة سمو القابضة الراعي الرسمي للمنتدى عايض بن فرحان القحطاني:  ان اهتمام قيادتنا الحكيمة بكل أبناء الوطن الغالي للمساهمة في ركب التنمية، دفع شركة سمو لتقديم خبراتها المجتمعية في هذا الامر ووضعته بمقدمة اولوياتها وواجباتها الاساسية تجاه هذا الوطن الطيب، وذلك من خلال قيامها بالمشاركة المجتمعية عبر التعاون المثمر مع كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع بجامعة الدمام، فكانت فكرة انشاء كرسي الوالد فرحان بن المبارك القحطاني للمسئولية الاجتماعية بمنظمات الأعمال السعودية، والذي يعد أحدث كرسي سوف ينشأ بإذن الله تعالى في جامعة الدمام،  وهو يعتبر أول كرسي بحثي في المملكة يهتم بالمسئولية الاجتماعية بمنظمات الأعمال والذي سيتم تمويله من جانب سمو بهدف تحقيق المساهمة الفعالة في تنمية المجتمع السعودي وذلك من خلال نشر ثقافة المسئولية الاجتماعية بين منظمات الاعمال السعودية.
وصرح عايض القحطاني بأن رؤيتنا المشتركة لهذا الكرسي بين سمو وجامعة الدمام تقوم على الريادة والإبداع في مجال الابحاث العلمية والدراسات الميدانية المتعلقة بالحفاظ على اعلى معايير المسئولية الاجتماعية في منظمات الاعمال السعودية مما يسهم في بناء تنمية مستدامة بالمملكة. لذا فإن اهداف الكرسي تتمثل في ثمانية محاور:
أولا: توفير البيئة اللازمة للبحث العلمي المتميز والتطوير في مجال المسئولية الاجتماعية بمنظمات الاعمال السعودية بما يدعم التنمية المستدامة في المملكة.
ثانيا: العمل سويا على ربط مخرجات البحث العلمي في جامعة الدمام بحاجات المجتمع من خلال تحقيق الشراكة بين الجامعة والجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية والمحلية والدولية.
ثالثاً:   تحقيق التكامل في مجال البحث العلمي بين جامعة الدمام والمؤسسات البحثية داخل الجامعة وخارجها في مجال المسئولية الاجتماعية بمنظمات الأعمال السعودية .
رابعاً:  توفير السبل الداعمة لاستقطاب العقول المبدعة والكفاءات المتميزة في مجال تخصص الكرسى محلياً ودولياً .

خامسا:ً  العمل على إثراء المكانة العلمية والبحثية للمملكة على المستوى العالمي وتشجيع العلماء والباحثين السعوديين على الإسهام في التنمية المستدامة .
سادساً:  تحليل ودراسة مفهوم وأهداف ومبررات المسئولية الاجتماعية بمنظمات الأعمال السعودية والكشف عن أهم معايير تنظيمها ومجالات وأنشطة تطبيقها ، بالإضافة إلى رصد بعض أهم التجارب الدولية الرائدة في مجال المسئولية الاجتماعية بمنظمات الأعمال.
سابعاً:  المساعدة في تطوير برامج المجتمع المحلي التي تعمل فيها منظمات الأعمال السعودية وذلك بالتشاور مع الحكومة ومنظمات الأعمال .
ثامناً:  تشجيع منظمات الأعمال السعودية على الالتزام بمعايير المسؤولية الاجتماعية نحو المجتمع المحيط بها .
جاء ذلك خلال رعاية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية للمنتدى، وتدشين كرسي الشيخ فرحان بن المبارك القحطاني، وكان لحضوره الاثر الكبير في دفع وتدعيم أول منتدى للمسئولية الاجتماعية في المنظمات السعودية الذي نظمته كلية الدراسات التطبيقية لخدمة المجتمع بجامعة الدمام، بإشراف وحضور رئيس الجامعة الدكتور عبدالله الربيش وعميد كلية الدراسات ولفيف من اساتذة الجامعة والمسئولين والمهتمين بالخدمة المجتمعية، ومنظمات المجتمع المدني، وعدد كبير من المتحدثين الذين اثروا المنتدى بأفكارهم وطرحهم للمواضيع ذات العلاقة، وتقديم الحلول لكثير من التساؤلات حول المسئولية الاجتماعية.
واوضح الدكتور عبدالله الربيش رئيس جامعة الدمام دور شركة سمو في المسئولية الاجتماعية وعبر عن شكره وتقديره للأستاذ عايض بن فرحان القحطاني رئيس مجلس ادارة شركة سمو القابضة راعية منتدى المسئولية الاجتماعية وعن الدور الذي لعبته في نجاح المنتدى عن خبرة في مجال المسئولية الاجتماعية وعن سعادته بتوقيع الاتفاقية بين الجامعة وشركة سمو لتدشين كرسي الشيخ/ فرحان بن المبارك القحطاني .. وأفاد الدكتور الربيش بأن المسئولية الاجتماعية قيمة انسانية وممارسة حضارية لم تأخذ قسطها الوافر من التأصيل والدراسة، لذا تم اختيار موضوع منتدى المسئولية الاجتماعية لمنظمات الاعمال ودعوة الخبراء والمختصين والمهتمين وأصحاب الافكار والمعرفة من القطاع الخاص والعام والأكاديميين والرعاة أصحاب الخبرات في هذا المجال لثقل ودعم منتدى المسئولية الاجتماعية الأول ودعوة جادة  لأفضل الممارسين في التجارب الدولية والمحلية والاستفادة منهم، وتطبيق الاليات والمعايير الناجحة لصناعة بيئة تحفز على تبني المسئولية الاجتماعية ثقافة وسلوكا على ارض الواقع.
من جهته ألقى عميد كلية الدراسات التطبيقية لخدمة المجتمع بجامعة الدمام كلمته مشيدا بدور شركة سمو وبدورها في الدعم والمشاركة في المسئولية اللاجتماعية القائمين عليها وخاصة الدكتور عايض بن فرحان القحطاني عن تدشين كرسي الشيخ فرحان بن المبارك القحطاني كما طالب عميد كلية الدراسات التطبيقية بضرورة سن تشريعات تلزم الشركات بالمشاركة في المسئولية الاجتماعية.

http://www.alyaum.com/News/art/125548.html